قد يبدو تركيب محرك V12 مزدوج التوربو تحت غطاء سيارة جي-كلاس جريئًا للغاية لعام 2012، إلا أن مرسيدس-بنز فعلت ذلك وأسعدت عملاءها عندما قدمت G 65 AMG.
عندما قامت مرسيدس-بنز بتصميم الجيل الأول من جي-كلاس في السبعينيات، صممتها لتكون مناسبة كسيارة عملية أو عسكرية. ومع مرور الوقت، أحب الناس هذا الشكل الصندوقي وبدأوا في استخدامها داخل المدن وضواحيها. كانوا نادرًا ما يتعاملون مع تضاريس وعرة سوى الحفر وبعض الأرصفة، لكنهم كان لديهم الكثير من الشوارع. ومع ذلك، كانت لدى جي-كلاس مشكلتان رئيسيتان: كان ثقيلاً وقوته منخفضة. في حين أن الأولى لم يكن من الممكن حلها بسبب تصميم الجسم على الإطار، كان من الأسهل معالجة المشكلة الثانية. في البداية، قدمت محركات V8 أكبر حجماً لتحل محل المحركات الرباعية الأبواب الأقدم. وعندما لم يكن ذلك كافياً، استعانت الشركة بـ AMG لإضافة شواحن فوق صوتية لها. ولكن عندما اشتكى المزيد من العملاء ذوي الميزانيات الكبيرة، غيرت الشركة الوصفة وقدمت لهم G 65 AMG لعام 2012، وحش V12 مزدوج التوربو الذي يمكنه التفوق على الطرق بفضل عزم الدوران الهائل الذي يمتلكه. بواجهة أمامية تبدو كأنها مأخوذة من حافلة، كانت G 65 AMG 2012 ذات مظهر مهيب. ميزت مصابيحها الأمامية المستديرة بأضواء زينون التي منحتها طابعًا عصريًا. بالإضافة إلى ذلك، أبرزت الشركة المصابيح بأشرطة LED لأضواء النهار. ومع ذلك، بقيت مصابيح الإشارة في نفس الموضع كالطرازات لعام 1979، فوق الجنوط الأمامية. حتى أنها احتوت على مسامير تثبيت مكشوفة. حاول المصد السفلي تحسين المظهر بشكله المستدير إلى حد ما، رغم أنه كان يحتوي على مدخل هواء مركزي مستطيل محاط بزوج من القنوات المربعة، جميعها مغطاة بشبكة. من جانبه، كانت السيارة الطويلة والمربعة الشكل تتميز بتشكيلات بلاستيكية جديدة حول أقواس العجلات الأمامية والخلفية. كانت متصلة بصريًا بواسطة الدرجات الجانبية المعدنية الكرومية. كانت هذه الوحشية تجلس على عجلات كبيرة من سبائك خفيفة بقياس 20 بوصة، منتهية باللون الرمادي التيتاني أو الأسود غير اللامع، حسب الخيارات. كما حسنت مرسيدس-بنز مظهر أغطية مرايا الأبواب بإضافة إشارات إشارة على شكل حرف V مستوحاة من طراز E-Class. كان هناك تفصيل خاص يكشف ارتباط السيارة بعائلة AMG بفضل العوادم الجانبية المزدوجة التي تبرز تحت الهيكل أمام العجلات الخلفية. وأخيرًا، في الخلف، كانت السيارة تتميز بمصابيح خلفية LED على الجانب السفلي، بينما فوق الباب الجانبي المسمار، كانت تحتوي على كاميرا الرجوع للخلف. الداخلية المغلفة بالجلد والأجواء الفاخرة بررت جزئيًا السعر المرتفع للسيارة الذي يقارب الستة أرقام. بالإضافة إلى ذلك، قامت مرسيدس-بنز بإنشاء لوحة قيادة جديدة تضمنت تجمعًا مركزيًا معاد تصميمه يدعم شاشة ذات سبعة بوصات لنظام المعلومات والترفيه أعلىها. أمام السائق كانت لوحة عدادات حديثة تحتوي على مجموعات منفصلة لعقار السرعة والتوربو متر. بينهما، قامت الشركة بتركيب شاشة ملونة من نوع TFT تعرض بيانات من حاسوب السيارة الداخلي. تحت الغطاء، وجدت AMG طريقة لتركيب محرك V12 سعة 6.0 لتر، الذي، بدعم من شاحنين توربينيين، ينتج 612 حصانًا (603 حصان ميكانيكي). بالإضافة إلى ذلك، كان عزم الدوران البالغ 1001 نيوتن متر (738 رطل-قدم) يصنف بالفعل في فئة الشاحنات ذات الثماني عشرة عجلة. لنقل كل القوة إلى العجلات، قامت Mercedes-AMG بتركيب ناقل حركة أوتوماتيكي SPEEDSHIFT بسبع سرعات، وصندوق نقل بسرعتين، وثلاثة فروقات قابلة للقفل يدويًا. وللأسف، مثل جي-كلاس W460 لعام 1979، كانت G 65 AMG 2012 تستند على محاور صلبة في كلا الجانبين، الأمر الذي لم يكن أفضل حل للراحة.
محركات البنزين