بعد عقد من الزمن على تقديم فئة G460 من مرسيدس-بنز، أطلقت الشركة الألمانية الجيل الثاني منها المعروف باسم W463، والذي كان متاحًا أيضًا في ثلاثة أشكال هيكلية.
نمت سمعة فئة G بثبات على مدار عشرة أعوام من تطورها في السوق. بالإضافة إلى كونها آلة رائعة للطرق الوعرة، أثبتت أنها مركبة موثوقة. لكن العملاء غالبًا ما اشتكوا من ضعف قدرات السيارة على الطرق السريعة ونقص العديد من ميزات الراحة. على الرغم من تجهيزها بتكييف الهواء في أوائل الثمانينيات وإضافة بعض وسائل الراحة، إلا أنها لم تستطع إخفاء سلوكها العملي الموجه للطرق. علاوة على ذلك، كانت فئة G متأخرة بكثير عن باقي تشكيلة الشركة من حيث العناصر الفاخرة. لهذا السبب، بدأت مرسيدس-بنز في منتصف الثمانينيات بتطوير السيارة وتحسينها في مجالات رئيسية. ومع ذلك، كان هناك جزء واحد مهم لم يطلب العملاء أي تغييرات في تصميمها الخارجي. ونتيجة لذلك، بدت النسخ ذات الأبواب الثلاثة والخمسة متشابهة جدًا مع W460، لكنها لم تكن متطابقة. مثل النموذج السابق، تم بناء النسخة ذات الأبواب الثلاثة على شاسيه بقاعدة عجلات قصيرة ومثلت نموذج الدخول في عائلة فئة G. من الأمام، حصلت السيارة على واجهة أمامية جديدة بلون الهيكل. كانت شبك المبرد المستطيل المزود بشرائح أفقية محاطًا بمصابيح كبيرة ومستديرة. على الرغم من أن الشركة المصنعة كان بإمكانها إيجاد مكان مختلف لتركيب إشارات الانذار وأضواء الركن، إلا أنها احتفظت بها فوق السياطات الأمامية، مثل W460. علاوة على ذلك، أنشأت الشركة مبتكراً جديداً يمكن اختياره مع مجموعة من مصابيح الضباب المستطيلة المدمجة فيه. من الجانب، احتفظت النسخة ذات الأبواب الثلاثة بالمظهر القوي نفسه مع مفصلات الأبواب المكشوفة. قدمت الشركة السيارة بعجلات معدنية جديدة وخيارات ألوان أكثر للهيكل. بالإضافة إلى ذلك، زُينت أقواس العجلات بتشطيبات بلاستيكية أوسع مما حافظ على نظافة السيارة. في الخلف، حافظت الشركة على نفس الأسلوب للأبواب الخلفية ذات المفصل الجانبي حيث رُكبت العجلة الاحتياطية. كما كان الصدام الخلفي سميكًا ومزودًا بأضواء الرجوع ومصباح الضباب. بدأت مرسيدس-بنز في إعادة بناء الجزء الداخلي للسيارة من قشرة فارغة. لم يتم نقل أي شيء من نموذج W460. أصبحت التنجيد الجلدي والنوافذ الكهربائية متاحة أيضًا. كان لوحة القيادة لا تزال مسطحة وضيقة. ومع ذلك، تضمنت مجموعة أجهزة عرض جديدة أوسع ومصممة بشكل مشابه لتلك الموجودة في الفئة E (W124). أصبح العداد الرئيسي للم speedometer في مركز اللوحة ومثبت بجانبه مقياسي مستوى الوقود ودرجة الحرارة، بينما كان العداد الأيمن لل tachometer. على كومة الوسط، وضعت الشركة تشطيبات خشبية وأزرار للثلاث فروق تروس قابلة للقفل. في الأسفل، كان بإمكان العملاء العثور على وحدة تحكم HVAC وجهاز الراديو. بين المقاعد الأمامية، وضعت الشركة وحدة تحكم مركزية واسعة تحتوي على عصا التروس أو محدد التروس، حسب الخيار، ورافعة لصندوق التروس الناقل. بينما كان يمكن للركاب الأماميين الاستمتاع ببعض مستويات الراحة، كان مساحة الأرجل في الخلف ضيقة. كانت المقعد المقسم القابل للطي (60/40) بالكاد يوفر مساحة كافية لثلاثة بالغين. تحت الغطاء، قامت الشركة بتركيب مجموعة من محركات الديزل والبنزين مقترنة إما بناقل حركة أوتوماتيكي خماسي أو رباعي السرعات. على عكس سلفها، كانت W463 مركبة دفع رباعي بالكامل. كما أعادت مرسيدس-بنز تعديل نظام التعليق بنوابض اللولب لتحسين الراحة. تضمنت التحسينات التقنية الأخرى ثلاثة فروق تروس قابلة للقفل، نظام ABS وESP، لنسخ محددة.
محركات البنزين
محركات الديزل