لا توجد العديد من السيارات الأيقونية مثل فئة جي من مرسيدس-بنز، وهي مركبة أعادت تعريف صناعة السيارات الدفع الرباعي في أواخر السبعينات عندما أطلقتها شركة السيارات الألمانية في السوق.
عادةً ما تكون للسيارات الأيقونية تاريخ فريد وراءها، وكذلك الأمر بالنسبة لفئة جي من مرسيدس-بنز. تقول القصة إن السيارة طلبها شاه إيران، محمد رضا بهلوي، الذي كان بحاجة إلى مركبة تستطيع الذهاب إلى أي مكان للجيش. وبما أنه كان أيضًا من كبار المساهمين في مرسيدس-بنز، فقد أقنع مجلس إدارة شركة السيارات بإنشاء واحدة. بدأت الدراسة في عام 1972، وشراكت شركة السيارات الألمانية مع الشركة النمساوية ستاير لإنتاجها. وبعد سبع سنوات، أصبحت السيارة الرياضية متعددة الاستخدامات جاهزة، وأنتجت من قبل الشركة بأطوال قاعدة عجلات قصيرة أو طويلة. كانت النسخة القصيرة متوفرة بتكوين ثلاث أبواب، أو كConvertible، أو بفان طبلون. علاوة على ذلك، كان بإمكان الشركة توفير W460 ككاب شاسيه. لكن العنصر الوحيد الذي جعلها لا تُنسى هو شكلها المكعب. كانت حقًا سيارة تتبع الشكل الوظيفي واستمرت عبر الزمن. في الأمام، اعتبر فريق التصميم في شركة السيارات أن مركبة الدفع الرباعي تحتاج إلى مقدمة قصيرة. أدى ذلك إلى واجهة أمامية مسطحة، حيث كان الشبك الأسود محاطًا بمصابيح أمامية دائرية مثبتة في الأعلى. فوقها، قامت الشركة بتركيب إشارات الانعطاف وأضواء الوقوف فوق الجناحين، محاطة بغطاء محرك على شكل حرف V. من جانبه، كانت الألواح المسطحة للمركبة تتميز بتشطيبات طولية، تتوقف فقط مقابض الأبواب من نوع السحب. لخلق مظهر أكثر متانة، تركت الشركة مفصلات الأبواب مكشوفة. ومع ذلك، كانت هذه الحلول أيضًا أرخص في التصنيع، وكانت المركبة باهظة الثمن بالفعل في ذلك الوقت. خلف الباب، قامت الشركة بتركيب نوافذ عريضة أو سقف قماش قابل للسحب للإصدار المدني. أما الإصدار العملي فكان مزودًا بألواح معدنية. أخيرًا، في الخلف، تضمنت فئة جي القصيرة بابًا بجانب المفصلة حيث وضعت الشركة العجلة الاحتياطية. في الداخل، كان المظهر العملي للمركبة لا يمكن الخلط فيه. كان التنجيد القماشي والتصميم البسيط لا يتركان شكًا في أنها سيارة مصممة لأداء وظيفة، وليس لنقل ركابها براحة. ومع ذلك، حاولت مرسيدس-بنز توفير بعض وسائل الراحة لعملائها. نتيجة لذلك، كان لدى السائق لوحة عدادات صغيرة مكونة من ثلاثة مؤشرات. الأداة على اليسار كانت لعداد السرعة، الموجودة في الوسط لعداد الدورات في الدقيقة، والأداة على اليمين كانت تحتوي على مقياس درجة حرارة المبرد ومستوى الوقود. على الجزء المركزي، وضعت الشركة جهاز ستيريو، وهمّالة، وأجهزة التحكم في نظام التدفئة. بينما جلس ركاب المقعد الأمامي براحة، كان الركاب في الخلف لديهم مساحة قدم محدودة. لكن الأعجوبة الحقيقية كانت تحت غطاء السيارة. قامت مرسيدس-بنز بتركيب أربعة محركات مختلفة كانت بالفعل قيد الإنتاج لنماذج أخرى. كان هناك نسختان بالبنزين ونسختان ديزل تربو. تم تجهيز جميعها بناقل حركة يدوي بأربع أو خمس سرعات أو بناقل حركة أوتوماتيكي. تم تزويد كلا المحورين بمفرق قفل، يمكن للسائق التحكم فيهما من داخل المركبة عبر ذراعين يمكنه قفلهما.
محركات الديزل
محركات البنزين