كشفت مرسيدس-بنز عن طراز 300 SL رودستر في معرض جنيف للسيارات في مارس 1957 كخليفة للطراز الشهير "جولوينج"، وجاءت كلا المركبتين بمبادرة من المستورد الأمريكي، ماكس هوفمان.
على الرغم من سرعة وجمال طراز "جولوينج"، إلا أنه كان يحتوي على بعض العيوب كسيارة يومية. كان أبرزها صعوبة الوصول بسبب الجوانب العالية الناتجة عن الشاسيه المستوحى من السباقات. لاحظ ماكس هوفمان ذلك وطلب من صانع السيارات الألماني إنتاج نسخة رودستر منه. فأنشأت مرسيدس-بنز شاسيه جديد مع تعليق خلفي مختلف وإطارات منخفضة تسمح بالوصول عبر بابين عاديين. من الناحية التصميمية، لم يختلف 300 SL رودستر كثيرًا عن نظيره الكوبيه. فقد احتفظت بنفس الأشكال المستديرة والمقدمة المنخفضة المحاطة بجناحيات أمامية أطول. ومع ذلك، تم الاحتفاظ بـ "الحواجب" فوق أقواس العجلات، وكذلك الفتحات الجانبية على الجناحيات الأمامية. لكن على عكس العديد من صانعي السيارات في تلك الحقبة، وجدت مرسيدس-بنز طريقة لتركيب مقابض أبواب مدمجة. في الخلف، كشف غطاء الصندوق المائل والمقوس عن مساحة كبيرة للأمتعة. للحفاظ على خطوط رودستر النظيفة والجميلة، لم تقم الشركة بتركيب سقف قابل للطي بل قدمت سطحًا صلبًا قابلًا للإزالة بدلاً من ذلك. تتميز المقصورة الداخلية بمقعدين من نوع "باكيت" مفصولين بنفق نقل الحركة الذي غطى أيضًا علبة التروس. بفضل الداخلية المغلفة بالجلود والتشطيبات المزخرفة بالكروم، قدمت السيارة مظهرًا فاخرًا وراحة عالية. وُضعت مجموعة العدادات أمام عجلة القيادة، مع سبيدومتر وتاكو متر مفصولين بمقياسين على شكل عمود. تحت الغطاء، ركبت مرسيدس-بنز محركًا بحقن وقود مباشر، والذي كان أكثر تطورًا بكثير من المكربنات التقليدية. هذا ساعد السائقين على الاستمتاع بطابع السيارة الرياضي. علاوة على ذلك، اعتبارًا من عام 1962، جاءت جميع السيارات مجهزة بفرامل أقراص في جميع الزوايا.
محركات البنزين