في أوائل الثلاثينيات، عانى العالم من الكساد الكبير الذي أدى إلى انهيار الشركات والأفراد، ووجدت مرسيدس-بنز حلاً ذكيًا للنمو والازدهار: سيارة شعبية.
بينما لم تعد السيارات الفاخرة مطلوبة بشكل كبير، قرر صانع السيارات الألماني تقديم طراز Typ 170 (W15) في صيف عام 1931. كانت سيارة عملية، بدون وسائل راحة فاخرة، ولكن مع حلول تقنية متقدمة لتلك الأوقات. أمور مثل التعليق الخلفي المستقل بمحور متأرجح والمكابح الهيدروليكية كانت معروفة بالفعل لدى صانعي السيارات. ومع ذلك، كانت عادةً ما تُستخدم في سيارات أكثر تكلفة بكثير. ومع ذلك، قدمت W15 هذه المزايا على سيارة بسعر أقل مما كانت تبيع سيارات مرسيدس-بنز سابقًا. لم تستثمر مرسيدس-بنز كثيرًا في التصميم الخارجي. قدمت طراز Typ 170 بجسم بسيط يتميز بغطاءات أمامية أقصر ومنحنية تحيط بحجرة المحرك الطويلة. كان المبرد المسطح محاطًا بتشطيب مطلي بالكروم، وبالطبع كان يحمل شعار النجمة الثلاثية النقاط موضوعًا في الأعلى. كانت المصابيح الأمامية المثبتة بين الغطاء الجانبي على شريط أفقي منحني قليلاً لأعلى، قد أصبحت توقيع تصميمي لمرسيدس-بنز وبالتالي استخدمت في هذه السيارة. كما أن السيدان رباعية الأبواب كانت تحتوي على أبواب خلفية محورية تسهل دخول وخروج الركاب من السيارة. على عكس السيارات الأخرى من تشكيلة صانع السيارات، كانت W15 تحتوي على صندوق خارجي يقع خلف السيارة ويدعم العجلة الاحتياطية التي لا يمكن وضعها على جانبي حجرة المحرك. على الرغم من أنها كانت نموذجًا أساسيًا إلى حد ما، فقد تم تجهيز الداخل بمواد عالية الجودة مثل الجلد وتشطيبات الخشب بدون أي لمسات تصميمية لافتة. تحت الغطاء، قامت مرسيدس-بنز بتركيب محرك سداسي الأسطوانات، رغم أنه كان وحدة صغيرة السعة.
محركات البنزين