بدأ الاقتصاد الألماني في الانتعاش مرة أخرى بعد الكساد الكبير في أوائل الثلاثينيات، وتحركت شركة مرسيدس-بنز بسرعة من خلال إطلاق سلسلة Typ 200 (W21) في السوق.
لم تكن لدى شركة السيارات الألمانية الموارد الكافية، أو لم ترغب في استثمار الكثير منها، لتطوير سيارة جديدة من الصفر. لذا، بدلاً من ذلك، اعتمدت على Typ 170 (W15) الموجود بالفعل، والتي كانت أول سيارة مرسيدس-بنز تحتوي على نظام تعليق مستقل في جميع الزوايا، وقامت بتحسينها بأقصى قدر ممكن. ونتيجة لذلك، تم إطلاق Typ 200 في عام 1933 مع بعض الخيارات للأشكال الخارجية، بما في ذلك الكابريوليه الصغير والرشيد المسمى Cabriolet A. كان ذلك تطورًا واضحًا من حيث التصميم مقارنة بـ Typ 170. تميزت الأشكال المنحنية والحواف المستديرة، والتي كانت أكثر تكلفة في التصنيع من الألواح المسطحة في W15. لكن الناس أحببنها، وأصبحت السيارة أكثر فخامة. استمرت النجارات الأمامية الطويلة والمنحنية على الجوانب بالخطوات لتسهيل الدخول والخروج من المركبة. في الخلف، كان الشكل المائل للأمام أكثر أناقة من نظيرتها السيدان، مما أدى إلى كابينة أصغر. كان الوصول إلى المقاعد يتم عبر أبواب خلفية مفصلية (أبواب انتحارية) لجلوستين. كانت لوحة القيادة مشابهة لنظيرتها السيدان مع عجلة قيادة بأربع أشعة ومقاييس مركزة في المركز. كانت عصا التروس المثبتة على الأرض هي العائق الوحيد بين المقاعد. في الوقت نفسه، كان بالإمكان طي السقف القماشي القابل للإزالة خلف المقاعد. تحت الغطاء، قامت الشركة بتركيب محركها الجديد سعة 2.0 لتر بستة أسطوانات. ومع ذلك، كان ينتج فقط 40 حصانًا، أي بثمانية أحصنة فقط أكثر من Typ 170، كان يُرسل إلى العجلات الخلفية عبر ناقل حركة يدوي بأربع سرعات.
محركات البنزين