عندما قدمت شركة مرسيدس-بنز تشكيلة جديدة باسم Typ 290 في معرض برلين للسيارات عام 1933، كانت الأزمة الاقتصادية قد انتهت بالفعل، وكانت اقتصاد ألمانيا في طريقه للانتعاش مرة أخرى.
أدى ذلك إلى زيادة إبداع الشركة الألمانية، حيث أنتجت عدة سيارات مغلقة أو مكشوفة على نفس هيكل W18، متوفرة في قدمين للعجلات. واحدة من هذه السيارات كانت الكابريوليه A، وهي سيارة مكشوفة ذات مقعدين مزودة بنفس المحرك وناقل الحركة الذي كان يحرك سيارة الصالون الأثقل Typ 290. بالإضافة إلى ذلك، بفضل نظام التعليق المستقل في جميع الزوايا، قدمت راحة أكثر مما كان يوفره معظم صانعي السيارات الآخرين. بمظهرها الرياضي، اعتُبرت الكابريوليه A سيارة فاخرة شخصية مكشوفة. كان حجرة المحرك الطويلة التي تحتضن محرك الست أسطوانات الأفقي محاطاً بغطاء مقدمة ممتد يتواصل مع السلالم الجانبية لتسهيل دخول وخروج الركاب. في الأمام، كان الشبك على شكل V محاطاً بحافة مطلية بالكروم السميكة، بينما كان الشريط المقوس أمامه يدعم المصابيح الثلاثة. للوصول إلى المقصورة، قامت مرسيدس بتركيب أبواب معلقة من الخلف، والتي اعتُبرت أكثر عملية رغم أنها لم تكن آمنة للغاية. في الخلف، خلق الصندوق المائل خطاً انسيابياً واستحضر الطابع الرياضي. للسفر الطويل، أعدت الشركة حاملتين لعجلتين احتياطيتين مركبتين خلف الصندوق بين الصدمات الخلفية النصفية. في الداخل، تميزت الكابينة بمقعدين مبطنتين بالجلد. كان ناقل الحركة المربع على الأرض منحنيًا بحيث يتمكن السائق من استخدامه بشكل صحيح دون أن يصطدم بركب الركاب. على لوحة العدادات، ركبت الشركة ثلاثة مقاييس، مع عدادات مستوى الوقود ودرجة حرارة سائل التبريد على اليسار، وساعة السرعة في الوسط، ومقياس عزم الدوران على اليمين. قدم المحرك بسعة 2.9 لتر قوة 59 حصانًا (60 PS) عند الإطلاق. لاحقًا، زادت الشركة من نسبة الضغط وكسبت ثمانية أحصنة إضافية.
محركات البنزين