فاجأت شركة مرسيدس-بنز زوار معرض برلين الدولي للسيارات والدراجات النارية عام 1938 عندما كشفت عن الموديل 770، المعروف باسم "جراند مرسيدس".
كان هذا الجيل الثاني من "جراند مرسيدس" وقد تحسن في كل جانب. ماكس فاجنر، الذي صمم سيارات السباق الشهيرة "السهم الفضي" (W124 و W154)، قام بتصميم الهيكل. استخدم مهاراته ومعرفته من رياضة السيارات لإنشاء إطار بيضاوي الشكل وجدار رقيق يكون خفيفًا وقويًا. وكان ذلك ضروريًا لأن السيارة كانت أثقل من بعض الشاحنات. قامت الشركة المصنعة ببناء 88 وحدة من طراز W150، منها 46 كانت سيارات سياحية مكشوفة. المشعات البارزة والمصدات الأمامية السميكة أظهرت القوة والعظمة. مقدمتها الطويلة كانت محاطة من جانبيها بعجلات الاحتياط وقوس العجلات الممتد. كانت الأبواب الأمامية مفصلية من الخلف، بينما الخلفية كانت عادية. وبالتالي، كان بإمكان الراكب الأمامي الخروج بسرعة وفتح أبواب المرور الخلفية لمقاعد الركاب. خلف المقصورة، أضافت الشركة غطاء صندوق أمتعة منحني عمودي. في الداخل، صنعت الشركة تصميمًا داخليًا مخصصًا ليناسب كل زبون. نظرًا لأن مرسيدس-بنز لم تصنع طراز 770 على نفس خط التجميع مع باقي تشكيلة الشركة، فقد كانت كل داخلية مبنية يدويًا. المواد المستخدمة عادةً كانت الجلد وورق الخشب. في الأمام، قامت الشركة بتركيب لوحة أجهزة قياس في وسط لوحة القيادة. ابتكرت مرسيدس-بنز هيكلًا ونظام نقل حركة فريدًا للطراز 770. كان محركها بسعة 7.7 لتر مزودًا بشاحن توربيني يتميز بنسبة ضغط أعلى، مما أدى إلى إنتاج إجمالي يبلغ 230 حصانًا. كانت القوة تنتقل إلى العجلات الخلفية عبر ناقل حركة يدوي بخمس سرعات. يجدر بالذكر أن بعض السيارات في تلك الأوقات كانت تحتوي على ثلاث سرعات فقط. قدم نظام التعليق الأمامي المستقل ومحور DeDion الخلفي رحلة مريحة وتحكمًا أفضل.
محركات البنزين