بعد الاندماج بين دايملر-موتورن-جيزيلياتشافت (DMG) وبنز وشركاه، تم إنشاء علامة تجارية جديدة باسم مرسيدس-بنز، وكان أول طراز إنتاجي هو 8/38 في عام 1926.
واجهت الشركتان صعوبة في تحديد ما إذا كان ينبغي التركيز على السيارات الميسورة التكلفة أو الفاخرة. كان لكل منهما وجهة نظره، لكن السوق كان الحاسم النهائي. لذا، وبعد فترة طويلة من التطوير، قدمت شركة السيارات طراز 8/38 (W02) للسوق في عام 1926. كان النموذج الأولي لهذه السيارة هو W01، لكنه لم يصل إلى مرحلة الإنتاج. كان اسم الطراز يشير إلى أن المحرك يمتلك 38 حصان ديناميكي (37.5 حصان)، بينما الرقم 8 كان يتعلق بالقوة الضريبية بناءً على السعة. في عام 1928، أضيف إلى السيارة تسمية Typ 200، حيث يشير هذا الرقم إلى المحرك بسعة لترين. قامت مرسيدس-بنز بإنتاج هذه السيارة الميسورة بكميات كبيرة. كان هيكلها بسيطًا، بخطوط مربعة ولوحات مسطحة. كان التصميم مشابهًا لمعظم السيارات الأخرى في تلك الحقبة. علاوة على ذلك، كان المبرد بسيطًا لكن مع خط مقوس في الأعلى. وكانت سمة تستمر لعقود هي القضيب الأفقي الذي يربط كواسر العجلات المقوسة حيث قامت الشركة بتركيب المصابيح الأمامية. من جانبه الجانبي، كانت السيارة تتميز بمجموعة من العجلات الخشبية متعددة الأشواك (عجلات المدفعية)، وكان غطاء جانب حجرة المحرك يحتوي على شبك يساعد في تبريد المحرك. بفضل الأبواب الخلفية المفصلية، كان الوصول إلى الخلف سهلاً، بينما كانت الأبواب الأمامية عادية. في الجزء الخلفي من السيارة، وضعت الشركة العجلة الاحتياطية. لم تكن المقصورة فاخرة لكنها كانت مصممة بشكل جيد وبمواد لائقة. علاوة على ذلك، كانت عجلة القيادة بأربع أشواك، ولوحة قيادة خشبية، ونوافذ جانبية محل تقدير كبير في تلك الأوقات التي لم تكن العديد من السيارات حتى تتمتع بسقف. طورت DMG محركًا ذو ستة أسطوانات خطية لهذه السيارة، ورغم أنه لم يكن تحفة فنية، إلا أنه كان قويًا. بالإضافة إلى ذلك، خدم كأساس للتطورات المستقبلية، مع سعات محرك تصل إلى ثلاثة لترات.
محركات البنزين