مرسيدس-بنز تايب مانهايم سيدان هي سيارة كلاسيكية أنتجتها شركة مرسيدس-بنز بين عامي 1929 و1934. سُميت على اسم مدينة مانهايم الألمانية، حيث كان لدى مرسيدس أحد مرافق التصنيع فيها. صممها هانز نيبل، الذي واصل عمل فرديناند بورشه.
وتعرف أيضًا باسم مرسيدس W10، استندت السيارة إلى الطراز السابق للشركة، مرسيدس بنز W03، وقدمت قاعدة عجلات مختصرة وهيكلًا أخف وزنًا مزودًا بمحركات ست أسطوانات وثماني أسطوانات بسعة تتراوح بين 3.4 لتر و3.8 لتر. ساعدت علبة التروس ذات الثلاث سرعات السيارة على الوصول إلى سرعة تزيد عن 60 ميل في الساعة، كما ذكر المصنع في ذلك الوقت. تُظهر هذه الميزات تكيف السيارة لتلبية احتياجات اقتصاد ومجتمع متناميين في فترة ما بين الحربين. كان مظهر السيارة الخارجي يتميز بحواف أكثر انحناءً ومظهر أكثر ديناميكية هوائية. جاء ذلك ليوضح التحسينات الكبيرة التي أحرزتها صناعة السيارات المبكرة نحو سيارة تمثل حزمة كاملة، تجمع بين العملية والجماليات الجذابة. كان الطراز السيدان هو الخيار الوحيد لهياكل السيارة؛ الخيارات الأخرى كانت رودستر وليموزين. في زمن إنتاج W10، كان من الشائع أيضًا الإشارة إليها باسم مرسيدس بنز 14/70 حصان. يشير الاسم إلى القوة الحصانية الضريبية للمركبة، وهو رقم مستمد من سعة المحرك لأغراض الضرائب على السيارات. يشير الرقم الثاني إلى القوة الفعلية للسيارة، حيث يعادل 70 حصان ما يقارب 68 حصانًا، وهي قوة جيدة تم تطويرها باستمرار من خلال حلول هندسية ذكية مثل زيادة نسبة الضغط، حتى انقرض الطراز بعد خمس سنوات. حتى في القرن الماضي، كانت مرسيدس بنز تتمتع بسمعة لإنتاج سيارات مريحة ومتقدمة مزودة بتكنولوجيا مبتكرة تهدف إلى جذب المزيد والمزيد من العملاء. زودت سيارة تايب مانهايم سيدان بمكابح هيدروليكية تعمل بالكابلات على العجلات الأربع، مما ساعد على زيادة قوة الفرملة وانتظامها، مقدمًا راحة وأمانًا أكبر لركابها. كما ساهم نظام التعليق بالمطبات الورقية في توفير ركوب مريح قدمته مرسيدس، مما يوفر استقرارًا محسنًا. على الرغم من أن السيارة كانت مرادفة للفخامة والجودة في ذلك الوقت، إلا أنه لم يتم بيع أكثر من 2000 نموذج W10 حتى عام 1934 عندما قدم المصنع الألماني الطرازات التالية، W18 وW22. لم تكن جودة المواد وقوة السيارة كافية لموازنة الجوانب السلبية للمركبة. كانت سيارة كبيرة ومكلفة للغاية جاءت في وقت كان فيه الاقتصاد الألماني يتطور، ولم يتمكن المواطنون من إنفاق ثروة فقط على وسيلة نقل، حتى لو كانت تحتوي على بعض من أفضل الميزات في السوق.
محركات البنزين