هذا هو أول مركبة تُنتج بكميات كبيرة في تاريخ السيارات، ووجودها في السوق أعلن عن عهد جديد حيث يمكن استبدال الأجزاء دون الحاجة لتصنيعها بشكل مخصص.
بحلول عام 1901، كانت أولدسموبيل بالفعل علامة تجارية راسخة. العبقري وراءها لم يكن سوى رانسوم إيلي أولدز، الذي أنشأ أول مركبة تعمل بالبخار في عام 1887 وأول سيارة تعمل بالبنزين في عام 1896. لكن تفكيره المتقدم على زمانه أثبت قيمته بشكل أكبر في عام 1901 عندما قدمت أولدسموبيل كورفد داش رانابوت إلى السوق. لم تكن السيارة مبنية فقط على خط تجميع، بل كانت مصنوعة باستخدام أجزاء قابلة للتبديل. كانت حقبة الريادة، ولم تكن هناك معايير أو إجراءات لبناء مركبة. لكن كان هناك متطلب لاعتماد السيارة. كان أولدز قد أعد بالفعل بعض النماذج الأولية لاختبارها، لكن اندلع حريق في مصنعه، والنموذج الوحيد السليم الذي نجا كان الرانابوت. ربما لم يكن الأفضل في الدفعة؛ لن نعرف أبدًا. لكن هذا النموذج هو الذي وصل إلى خط التجميع. كان مظهرها يشبه العربة بدون حصان في الأمام. كان هناك لوحة منحنية أمام المقعد، ومن هنا جاء اسم كورفد داشبورد. كانت عملية التوجيه تتم عن طريق ذراع، ولم يكن هناك صندوق تروس. علاوة على ذلك، ظهر السقف القماشي لاحقًا كوسيلة للحماية من الأمطار، على الرغم من عدم وجود زجاج أمامي. مع المحرك ذو الأسطوانة الواحدة الموضوع في الخلف ودوار الضخم، اعتُبرت أولدسموبيل رانابوت سلسة بالنسبة لزمنها. لم تكن ترسل نفس الاهتزازات مثل المركبات الميكانيكية الأخرى في تلك الحقبة. وعلى الرغم من أنها لم تكن قوية، إلا أنها كانت تفتقر إلى عداد السرعة أو مقياس دوران المحرك أو غيرها من العدادات. لكنها أثبتت قيمة خط التجميع.
محركات البنزين