حاولت بيجو توسيع نطاق سياراتها وقدمت شيئًا يناسب الجميع، من السيارات الصغيرة مثل 104 إلى الأكبر حجمًا 504.
حقق صانع السيارات الفرنسي خطوات صغيرة لكن ثابتة في السوق. كانت سياراته الاقتصادية محبوبة وأفضل من تلك التي تقدمها الشركات الألمانية، خاصة في فئة السيارات الصغيرة. وهكذا، استمتعت سيارة 104 بمسيرة استمرت 16 عامًا بشكل غير عادي، حيث تم إنتاجها حتى عام 1988 مع عدة تحديثات. في عام 1972، تم طرح السيارة في السوق كسيارة بأربعة أبواب فقط. وفي العام التالي، جاءت نسخة ذات بابين. بتصميم من توقيع باولو مارتن، الذي عمل سابقًا في بيرتوني وتم توظيفه بالفعل من قبل بينينفارينا، بدت 104 جديدة في السوق. كانت أشكالها المثلثة محبوبة للغاية من العملاء. في الأمام، كانت شبكة التهوية البلاستيكية السوداء تحمل شعار العلامة التجارية وكانت تحيط بها مصابيح أمامية مستطيلة. من الجانب، ميزت 104 مقابض أبواب مدمجة، مما أعطى السيارة مظهرًا نظيفًا. كان المقصورة واسعة بما يكفي لاستيعاب ما يصل إلى خمسة ركاب. تفاصيل أخرى مهمة كانت أن منطقة الركاب لم تدمج قسم الأمتعة، مثل السيارات ذات الهيتشباك. لاحقًا، تم التخلي عن هذه الفكرة، وحصلت 104 على باب خلفي بدلاً من غطاء الصندوق. صمم باولو مارتن أيضًا لوحة قيادة ذات مظهر نظيف مع مجموعة أدوات صغيرة أمام السائق. مجموعة من مقاعد الجرافة المنخفضة تقريبًا بدون دعم جانبي كانت تدعم الركاب الأماميين. في الوقت نفسه، كان المقعد الخلفي مسطحًا تقريبًا ويوفر مساحة لثلاثة ركاب، على الرغم من أن مساحة الكتفين لم تكن من أبرز مميزات السيارة. تحت الغطاء، ركبت بيجو خيارًا من ثلاثة محركات بنزين تستند إلى نفس كتلة المحرك. علاوة على ذلك، مثل الميني البريطانية، شاركت وحدة الطاقة زيتها مع علبة التروس، مما أدى إلى خفض تكاليف الصيانة. كل هذه التفاصيل الفنية غير العادية أثبتت قيمتها في عام 1973 عندما بدأت أزمة النفط، وبدأ العملاء يبحثون عن سيارات أرخص في التشغيل.
محركات البنزين