السيارة التي أنقذت علامة بورش التجارية في منتصف التسعينات كانت بوكستر، وكانت تستحق تجديدًا بعد ست سنوات في السوق، لذا قام صانع السيارات بذلك.
عندما كان صانع السيارات الرياضية الألماني يواجه مشاكل مالية عميقة في أوائل التسعينيات، فكر في إنشاء مجموعة جديدة تكون أكثر تكلفة من طراز 911. في الوقت نفسه، كانت موديلات 928/968 المزودة بمحرك أمامي وناقل حركة تربوكسيل تكلفة بنائها مرتفعة. من ناحية أخرى، كانت بوكستر تشارك مصابيحها الأمامية، والأجنحة الأمامية، والغطاء، والأبواب مع طراز 911، مما جعل إنتاجها أرخص. علاوة على ذلك، فإن محرك الفلات-ستة وغيرها من البنى الأساسية قلصت أيضًا تكاليف التصنيع. ونتيجة لذلك، على الرغم من اعتبارها "بورش الرجل الفقير"، كانت بوكستر (986) سيارة رياضية حقيقية. علاوة على ذلك، في عام 1999، قدم صانع السيارات نسخة بوكستر S المزودة بمحرك أقوى خفضت أوقات التسارع من الصفر إلى 100 كم/س (0-62 ميل/الساعة) إلى أقل من ست ثوانٍ، بينما تجاوزت السرعة علامة 150 ميل/س (241 كم/س). بفضل وضع محركها في المنتصف، كانت السيارة تتمتع بتوزيع وزن أفضل، وحقيقة أنها لا تحتوي على مقعدين في الخلف (مثل طراز 911) لم تكن مشكلة لأن لا أحد يستطيع الجلوس هناك على أي حال. في عام 2002، قامت بورش بتحديث مجموعة بوكستر، وبجانب بعض التغييرات الجمالية وترقيات الداخلية، حسنت أيضًا أنظمة القيادة. في الأمام، ظهرت مجموعة جديدة من المصابيح الأمامية مزودة بأغطية رمادية من التيتانيوم لإشارات التحويل. كما تم إعادة تصميم المصادم قليلاً واحتوى على مجموعة من الشقوق الجانبية مع شريحتين أفقيتين. لم تكن هذه الشقوق مجرد للزينة، بل كانت تُستخدم لامتصاص الهواء وتبريد المكابح الأمامية. على عكس بوكستر الأقل قوة، ميزت النسخة S بمدخلة هواء ثالثة في منتصف الحافة الأمامية. من جانبه الجانبي، بدت الإشارات الضوئية الرمادية من التيتانيوم المثبتة على الأجنحة الأمامية أفضل من الإشارات البرتقالية القديمة المظهر من طراز سنة 1999. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لعيني المتيقظتين أن تلتقط مكابح الأمام المثقبة بشكل متقاطع، والتي كانت فريدة لبوكسير S. وإذا لم يكن ذلك واضحًا، فإن كالبرز المكابح الموحدة الحمراء كانت أكثر لفتًا للانتباه. خلف الأبواب، قام صانع السيارات بتركيب مداخل هواء بلون الجسم تغذي المحرك. في الخلف، قدم صانع السيارات مصابيح خلفية جديدة، بعدسات أوسع وواضحة للإشارات الضوئية ومصابيح الرجوع للخلف. وكما كان متوقعًا، كان صندوق الأمتعة الخلفي يحمل شعار Boxster S، بينما خلفه كان هناك جناح خلفي قابل للسحب يرتفع تلقائيًا عند سرعات أعلى. وأخيرًا، تحت المصادم، في الوسط، ركب صانع السيارات نظام عادم مزدوج، على عكس شقيقه غير S، الذي كان يحتوي على طرف بيضاوي الشكل. من الداخل، يمكن للسائق أخيرًا رؤية ما يحدث خلف السيارة عند رفع الغطاء القابل للسحب، حيث أن طراز سنة 2002 جاء بنافذة خلفية زجاجية بدلاً من النافذة البلاستيكية المزودة في النسخة قبل التجديد. كانت كلا المقعدين الأماميين مزودة بمناطق أسمنت عالية لثبات الركاب أثناء المناورات الزاوية بسرعات عالية. على عكس بوكستر التي كانت تحتوي على عدادات سوداء في مجموعة العدادات، كانت نسخة S تحتوي على عدادات بيضاء. بالإضافة إلى ذلك، كان لديها عداد سرعة محدد حتى 180 ميل/س (300 كم/س لأوروبا). خلف المقصورة، كان محرك الفلات-6 (بوكسير) بسعة 3.2 لتر مزودًا بنظام إدارة حقن وتحكم جديد ومحسن من شركة بوش. ونتيجة لذلك، قدم بورش بوكستر S 2002 قوة تصل إلى 258 حصان (255 حصان فعلي)، أي بثماني حصص أكثر من النسخة غير المجددة. ولكن، مثل تلك النسخة، كانت مزودة إما بناقل حركة يدوي بست سرعات أو أوتوماتيكي بخمس سرعات (تيبترونيك). بالإضافة إلى ذلك، قام صانع السيارات بمراجعة نظام التعليق في السيارة لتحسين سرعة الانعطاف.
محركات البنزين