تم استقبال الـ Boxster بمشاعر مختلطة من قبل العملاء عندما أطلقت بورشها في عام 1996، ولكن بعد ثلاث سنوات، أثبتت أنها نموذج ناجح ضمن تشكيل سيارات الشركة الألمانية الرياضية وحصلت على نسخة أكثر قوة: النسخة S.
حاولت بورش العودة إلى المسار الصحيح بسيارة يمكن بيعها بأعداد أكبر من الـ 911، وكانت الـ Boxster هي الحل. كانت أكثر تكلفة معقولة وسباق رياضي حقيقي للاستخدام اليومي. على الرغم من أن العملاء استقبلوا النموذج في البداية بمشاعر مختلطة، إلا أن هذه المشاعر سرعان ما أُزيلت بفضل أداء الروودستر وميزاته. لم تعد تُعتبر "بورش الرجل الفقير" بل وسيلة للدخول في فئة السيارات الرياضية بسعر أدنى مع أداء مماثل. ومع ذلك، كان هناك بعض الأشياء التي كان من الضروري تغييرها لجعل السيارة الأفضل في الفئة، وأحدها نظام الدفع. في عام 1996، كان المحرك بقوة 204 حصان (201 حصان) يُعتبر كافياً لكنه لم يكن كافياً، أما محرك الـ 3.2 لتر لعام 1999 فقد أثبت لأي شخص أن الـ Boxster يمكنها التعامل بشكل أفضل من معظم منافسيها. عندما قامت فريق التصميم في بورش بتصميم الـ Boxster لعام 1996، استلهموا من سيارة 550 Spyder لعام 1953، وإلا باستخدام نهج حديث. بالنسبة لنسخة S لعام 1999، لم تستطع الشركة المصنعة الاستثمار كثيراً في تجديد المظهر العام للسيارة، لذا بقيت الواجهة الأمامية كما هي. علاوة على ذلك، لم تقم حتى بتركيب مصابيح ضبابية لأنها اعتبرت أن الروودستر تناسب الأيام المشمسة بشكل أفضل. بمواصفات تُشبه شقيقتها غير S من حيث الشكل الخارجي، كانت هناك بعض التفاصيل الصغيرة التي جعلتها تبدو مختلفة عن نظيرتها. ومع ذلك، فإن تصميم العجلات الخاص، الذي يشبه تلك الخاصة بـ Porsche 911 Turbo، والمكابح الأكبر حجماً كانت بعض العلامات التي تدل على أنها الأخ الأكثر قوة من عائلة الـ Boxster. حتى مداخل الهواء خلف الأبواب كانت متماثلة. ومع ذلك، كان الجزء الخلفي هو ما أعطى المزيد من الأدلة حول أداء السيارة. بدلاً من طرف واحد بيضاوي الشكل، قامت الشركة المصنعة بتركيب مزدوج، مركزي، مزدوج للخرطوم العادم. بالإضافة إلى ذلك، تم تكملة لوحة اسم الـ Boxster بحرف S مصمم بشكل أنيق خلفه. مثل شقيقها غير S، كانت السيارة تحتوي على صندوقين خلفيين: واحد في الأمام وآخر خلف المحرك المتوسط التثبيت. كانت مقصورة السيارة أكثر فخامة من الـ Boxster العادي. غطت تنجيد الجلود القياسي المقاعد العالية المنحوفة ذات التصميم الدائري. أمام السائق كان هناك لوحة عدادات مزودة بثلاث قبعات بيضاء وإبر حمراء. الوسطى كانت للتاكو متر ومحددة حتى 8000 دورة في الدقيقة، مع الخط الأحمر يبدأ عند 7000 دورة في الدقيقة. بجانبها كان هناك عداد سرعة محدد حتى 300 كيلومتر في الساعة (180 ميلاً لكل الساعة للنسخ الأمريكية)، على عكس الـ Boxster العادي الذي كان يعرض فقط 250 كيلومتر في الساعة (150 ميلاً في الساعة). احتوى مركز اللوحات على نفس تخطيط عناصر التحكم في نظام التدفئة والتهوية وتكييف الهواء والاستيريو، مع خيار نظام ترفيهي يشمل نظام ملاحة بواسطة الأقمار الصناعية. خلف المقصورة، قامت بورش بتركيب محرك فلات-6 بسعة 3.2 لتر. كان أكبر بمقدار 0.5 لتر من النسخة بسعة 2.7 لتر وقدم 30 حصان (29 حصان ميكانيكي) أكثر من نظيرتها. بالإضافة إلى ذلك، قامت الشركة المصنعة بتركيبه مع ناقل حركة يدوي بست سرعات. ونتيجة لذلك، انخفض زمن التسارع من 0 إلى 100 كيلومتر في الساعة (0-62 ميل في الساعة) إلى أقل من ست ثوانٍ، ووصلت السرعة القصوى إلى 235 كيلومتر في الساعة (146 ميل في الساعة).
محركات البنزين