قدمت بورش البوكسستر في أواخر عام 1996، طراز رودستر الذي فور طرحه قسم جماهير صانع السيارات بين من رأوا السيارة كمنقذ للعلامة التجارية ومن رأوها كخطأ كبير.
في أوائل التسعينيات، كانت بورش تواجه مشاكل مالية عميقة. كانت تشكيلتها تتقدم في العمر. طرازات 968 و928 كانت في الأساس نسخًا مُجددة ومكبرة من سيارات أواخر السبعينيات. علاوة على ذلك، لبناء هذه المركبات بمحركات أمامية ونظام دفع خلفي، كان على صانع السيارات استخدام خط إنتاج منفصل عن الخط المستخدم لطراز 911. بعد بعض المحادثات مع متخصصي تويوتا، أدرك صانع السيارات الرياضية الألماني الصغير أنه يحتاج إلى مركبة يمكنها مشاركة بعض أساسياتها مع طراز 911 وبيعها بهامش ربح جيد. كانت هذه هي البوكسستر، مركبة صُممت لتشبه الطراز المجيد 550 سبايدر والرودستر الذي زاد مبيعات صانع السيارات. كانت أكثر تكلفة من طراز 911، ويمكنها توفير تجربة قيادة مماثلة. من الأمام، يمكن لأي معجب ملاحظة المصابيح الأمامية بتصميم مستوحى من طراز 911 (جيل 996). كانت مستديرة في الجوانب العليا وتحتوي على إشارات تغيير المسار الأفقية في الأسفل. قامت بورش بتركيب مصد بلاستيكي محاط بالكامل يحتوي على زوج من مداخل الهواء في الجانب السفلي، في الحافة الأمامية. نظرًا لعدم وجود محرك في الأمام، كما في طراز 968، كان للسيارة مقدمة منخفضة وصندوق أمامي تحت الغطاء يحمل شعار بورش. عرضت بورش البوكسستر حصريًا كطراز ذو سقف مفتوح. أشكالها المستديرة من الأمام تشبه طراز 911. علاوة على ذلك، كانت تحتوي حتى على خزان مركب في الأمام بغطاء تعبئة الوقود على الجناح الأيمن. بالانتقال إلى الجوانب، كان للرودستر زجاج أمامي مائل بأعمدة ثخينة. خلف المقصورة، قام صانع السيارات بتركيب زوج من الأقواس الأمان وراء كل مقعد. نظرًا لوضع المحرك خلف قمرة القيادة، كان على صانع السيارات تركيب مداخل هواء على الجوانب، بين الأبواب المنحنية وأقواس العجلات الخلفية، على اللوحات الجانبية. أخيرًا، في الخلف، كان غطاء المحرك المائل منحنيًا، وكان المصباح الثالث للفرامل في الأعلى. في الأسفل، كان محاطًا بمصابيح خلفية مركبة في الزوايا. تحت المصد الخلفي البلاستيكي المحيط، ركب بورش عادمًا واحدًا في المنتصف، مزينًا بمخرج بيضاوي الشكل. من الداخل، استلهم فريق التصميم من طراز 911، مقدمًا البوكسستر مجهزًا كمعيار بمقاعد ذات دعائم عالية. حتى لوحة العدادات تشبه الأخ الأكثر شهرة للسيارة، مع عداد السرعة في وسط لوحة الأدوات ومحاطًا بعداد السرعة على اليسار وبعض المقاييس الأخرى على عجلة الجانب الأيمن. كان مركز التحكم يحتوي على ضوابط التكييف ونظام الصوت. كخيار، كان بإمكان العملاء الحصول على وحدة معلومات وترفيه مزودة بنظام تحديد المواقع وستريو CD. خلف المقصورة، ركب صانع السيارات محرك بست أسطوانات مسطح، مبرد بالماء بسعة 2.5 لتر مقترن بناقل حركة يدوي بخمس سرعات. بدءًا من عام 1999، أضافت بورش محركًا بسعة 2.7 لتر وصل إلى 220 حصان (217 حصان فعلي)، مما جعل السيارة تصل من 0 إلى 100 كم/س (0-62 ميل في الساعة) في 6.6 ثوانٍ. كخيار، كان بالإمكان توصيل كلا النسختين بناقل حركة أوتوماتيكي بخمس سرعات وتجاوز يدوي.
محركات البنزين