مرت خمسة عشر عامًا منذ تقديم سيارة بوكسستر في تشكيلية بورش، وقد قامت شركة السيارات الرياضية الألمانية بالفعل بإطلاق الجيل الثالث من السيارة في معرض جنيف للسيارات عام 2012.
بدأ الاقتصاد العالمي يتعافى بعد الأزمة المالية العالمية التي بدأت في عام 2008، وكانت بورش واحدة من العلامات التجارية التي نجت من تلك الحقبة. لم يكن مصيرو صانعو السيارات الآخرون كذلك، إذ أغلق بعضهم خطوط تجميعهم أو كانوا على شفا الإفلاس. لحسن حظ صانع السيارات الرياضية الألمانية، كانت مبيعات مركباتها جيدة بما فيه الكفاية، وكانت سيارة بوكسستر واحدة من الطرازات التي أنقذت العلامة التجارية. بالإضافة إلى ذلك، كانت نسخة 987 مباعة في السوق لمدة ثماني سنوات، وكان هناك حاجة لطراز جديد. ونتيجة لذلك، أطلق صانع السيارات الجيل الثالث من هذا الطراز، حمل ترميز 981 غير المعتاد في نظام المصنع. كانت أخف وزنًا، أكبر في جميع المقاسات، مزودة بمحرك بسعة أقل، وأسرع من سابقتها. والأهم من ذلك، كانت أكثر كفاءة في استهلاك الوقود، وعلى الرغم من أن ذلك لم يكن ضروريًا لسيارة رياضية، إلا أنه أثبت مشاركة صانع السيارات في خفض الانبعاثات. بفضل المسار الأمامي الأعرض بمقدار 40 مم (1.6 بوصة) والأنف المنخفض، بدت بوكسستر 2012 أكثر تهديدًا. كان المصد الأمامي السفلي يحتوي على فتحات جانبية أوسع تحيط بمكبس هواء مركزي، وكلها كانت تؤدي غرضًا. كما أضاف صانع السيارات مصابيح هالوجين جديدة مع خيار لمبات بي-زينون، بينما كانت أضواء الانتظار وأضواء النهار LED. ولا يزال غطاء المحرك منخفضًا مقارنة بالألواح الأمامية، وإن لم يكن منخفضًا مثل الأجيال 987 أو 986. عند إنتاج الجيل 981، قامت بورش بزيادة قاعدة العجلات بمقدار 60 مم (2.4 بوصة)، بينما زاد الطول الإجمالي بمقدار 46 مم (1.8 بوصة) فقط. بالإضافة إلى ذلك، وبفضل انخفاض ارتفاع الزجاج الأمامي، أصبح المظهر المنخفض للمركبة أكثر وضوحًا. علاوة على ذلك، يمكن فتح أو خفض السقف القماشي متعدد الطبقات القابل للسحب بسرعة تصل إلى 50 كم/س (30 ميل/س) في تسع ثوانٍ فقط. إحدى الحلول التي وجدها صانع السيارات لتحقيق هذا الوقت القياسي كانت إزالة اللوحة التي تغطي السقف عند طيه بالكامل. والأخرى كانت إعادة تصميم الآلية بأكملها، بالإضافة إلى الإلكترونيات وراءها. في الخلف، ركبت الشركة منصة خلفية أكثر تسطحًا تحمل مصباح الفرملة الثالث. خلفه، يمكن نشر جناح قابل للسحب بالكامل إما تلقائيًا أو يدويًا. كان غطاء صندوق السيارة محاطًا بأضواء خلفية LED جديدة تتميز بمنطقة وسطى رفيعة بعدسات شفافة لأضواء الرجوع إلى الخلف. مثل جميع سابقيه، كانت بورش بوكسستر 2012 مزودة بمخرج عادم على شكل بيضاوي في الوسط، تحت المصد الخلفي. الداخلية الجديدة تشبه خطوط نماذج بورش الأخرى. استبدل صانع السيارات فتحات التهوية الدائرية السابقة بأخرى مستطيلة، ووحدة ترفيهية PCM (إدارة الاتصالات لبورش) اختيارية جديدة مزودة بشاشة لمس بحجم سبعة إنشات زينت مكدس المركز. أمام السائق كان هناك نفس إعداد الثلاثة عدادات كما في بوكسستر السابقة، على الرغم من أن هذه المرة جاءت بشاشة TFT بحجم 4.6 إنش على الجانب الأيمن من عداد السرعة، والتي، كالمعتاد، كانت محور التركيز. كان هناك مجموعة من المقاعد ذات مساند عالية مزودة بتنجيد ألكانتارا أو جلد، أو مزيج من الاثنين، متاحة، مما دلّل العملاء بمستوى جودة مشابه لسيارة 911. خلف المقصورة، ركبت بورش محركًا جديدًا بسعة 2.7 لتر، المعروف باسم MA1، والذي تم تزويده كخيار قياسي بناقل حركة يدوي بست سرعات. كخيار، كان بإمكان العملاء تزويده بناقل حركة أوتوماتيكي بسبع سرعات (زدوج القابض). ساعدت حزمة Chrono السيارة في الحصول على أوقات تسارع أفضل. كانت القوة التي يوفرها المحرك المحقن بالوقود المباشر كافية لجعل بورش بوكسستر 2012 تنطلق من السكون حتى 100 كم/س (0-62 ميل/س) في 5.5 ثوانٍ. والأخير وليس الأخير، وبفضل المواد خفيفة الوزن المستخدمة، خفضت بورش وزن السيارة بمقدار 35 كيلوغرامًا (77 رطلاً) مقارنة بسابقتها.
محركات البنزين