في عام 2000، في معرض باريس للسيارات، كشفت بورشه النقاب عن سيارة مفهوم أذهلت الجميع: ك Carrera GT، سوبركار ذات سقف قابل للإزالة لا تشترك بأي شيء مع أي طراز آخر في تشكيلة الشركة المصنعة للسيارات.
كشفت الشركة الألمانية عن سيارة المفهوم بشكل أساسي لجذب المزيد من العملاء إلى جناحها، حيث كانت تعرض بورشه 911 (الجيل 996) توربو وجي تي 3 الجديدة. لكن جي تي أصبحت على الفور نجمة العرض، وبدأ العملاء في استفسار الشركة المصنعة عن موعد إطلاق النسخة الإنتاجية. رأت إدارة الشركة في ذلك فرصة، وبعد أربع سنوات، وبفضل الدخل العالي الذي حققته سيارة كايين الرياضية، أنتجت بورشه ك Carrera GT للجمهور. في البداية، قالت إنها ستصنع 1,500 وحدة منها فقط، لكنها انتهت بصنع أقل من 1,300 وحدة بسبب تغيير في لوائح السلامة. من الأمام، كانت السيارة تشبه سيارة السباق المجيدة 917 التي فازت بسباق 24 ساعة لومان في عام 1970. تصميم المصابيح الأمامية المزدوجة والانخفاض الشديد لسيارة Carrera GT أوصت بها كمرشحة محتملة للحلبات. بعض العناصر جعلتها تنتمي إلى عائلة بورشه، مثل المصد الأمامي المنخفض الذي يتميز بمدخل هواء مركزي عريض وزوج من الفتحات الجانبية التي تحاذيه. بالإضافة إلى ذلك، كان قطع الغطاء الأمامي مشابهًا لتلك المثبتة على طرازات 911. جعلت بورشه ملف السيارة الجانبي يشبه سيارة سباق جادة، بخط خصر منخفض وزجاج أمامي مائل. السقف القابل للإزالة كان مصنوعًا من بلاستيك معزز بألياف الكربون (CFRP) ولم يكن من الممكن تخزينه في السيارة بسبب المساحة المحدودة. عند فتحه، كانت السيارة تتفاخر بمجموعة من الأقواس الأمنية خلف المقاعد أمام السطح الخلفي الطويل والمسطح. مجموعة من مداخل الهواء العريضة أمام العجلات الخلفية تجذب الهواء لتبريد محرك V10 الضخم للسيارة ذات المحرك الوسطي. في الخلف، قامت الشركة بتركيب مصابيح خلفية مثلثية وجناح قابل للنشر يمكن رفعه عند السرعات العالية لزيادة القوة السفلية. بالإضافة إلى ذلك، لزيادة القدرة على الانعطاف بسرعات عالية، أضافت بورشه موزعًا تحت المصد الخلفي. بينما كان المظهر الخارجي للسيارة أقرب إلى سيارة سباق، كانت المقصورة مناسبة لمركبة فاخرة. كانت المقصورة المغلفة بالجلد تتميز بمقاعد عالية الدعامات مفصولة بواسطة وحدة مركزية رفيعة. أمام السائق كان هناك مجموعة أدوات تقليدية الخمسة عدادات حيث كان مقياس عدد دورات المحرك في مركز الاهتمام. الخط الأحمر عليه يبدأ فوق 8,000 دورة في الدقيقة. قامت بورشه بتركيب عصا التروس عالياً على وحدة التحكم المركزية، فوق الأزرار التي تتحكم في النوافذ والعدادات لنظام التكييف والتدفئة. كانت Carrera GT أول سيارة في العالم تتميز بإطار كامل من CFRP يحمل جميع مكونات ووحدات السيارة. علاوة على ذلك، كانت منطقة الركاب مصنوعة من ألياف الكربون المركبة، مما زاد من صلابة هيكل السيارة. المحرك الوسطي الطولي كان محرك V10 مقترن بناقل حركة سداسي السرعات مركب عرضيًا يرسل القوة إلى العجلات الخلفية. من حيث الأمان، عرضت الشركة Carrera GT مزودة بنظام منع الانغلاق (ABS) ونظام التحكم الإلكتروني في الثبات (ESP).
محركات البنزين