استمتعت بورشه بنجاح كبير مع الجيل الأول من كايمن، الذي تم تقديمه في عام 2005، لذا واصل صانع السيارات الرياضية الألماني هذه الحكاية مع الجيل الثاني، والذي أطلقه في عام 2012 في معرض جنيف للسيارات.
على عكس شقيقيها الروستر، بوكستر، استفادت كايمن من مزايا هيكلها الموحد وسقفها الثابت. نتيجة لذلك، أصبحت السيارة أكثر صلابة وبالتالي أفضل في الحلبة. علاوة على ذلك، كانت أخف وزنًا أيضًا. أحبها العملاء لأنها كانت سيارة حقيقية لأربع فصول، حيث أن السقف الصلب يوفر عزلًا حراريًا أفضل من السقف القماشي متعدد الطبقات. من الغريب، بينما كان الجيل السابق معروفًا باسم 987C، كان للجيل الثاني من كايمن اسم رمزي 981C. لكن ذلك لم يكن ذا أهمية لمشتريها. بينما قال البعض إن كايمن كانت "بورشه الرجل البسيط"، جادل الآخرون بأن الكوبيه كانت نوعًا مختلفًا من السيارات. أحبوا السيارة بسبب محركها الموضوع في الوسط وكابينة فاخرة. كما أنها كانت سريعة بما يكفي لتكون تهديدًا في الحلبة ضد سيارات رياضية مشابهة أخرى. لعام الطراز 2012، جاءت كايمن بترقيات كبيرة على سابقتها. واجهتها الأمامية كانت تحتوي على زوج من المصابيح الأمامية مزودة بمصابيح هالوجين مزدوجة، مع خيار لمصابيح بي-زينون. كانت هذه المطابقة لتلك الموجودة في بوكستر 981. من ناحية أخرى، كان المصد السفلي مختلفًا قليلاً. تميز بمدخل هواء على شكل شبه منحرف في الوسط محاطًا بزوج من المآخذ الجانبية المزينة بثلاث شرائح أفقية، مثل بوكستر، ولكن مع مصابيح ضباب دائرية غير متوفرة في بوكستر. جاء الجيل الثاني من كايمن بمنصة جديدة تضمنت قاعدة عجلات أطول من سابقتها. كما زاد الطول الإجمالي، ونتيجة لذلك، بدا تشكيلها المنخفض أكثر رياضية. كانت الألواح الخلفية مربعة الشكل منحنية فوق أقواس العجلات، مما خلق مظهرًا عضليًا لأصغر سيارة رياضية من بورشه. خلف الأبواب، قام الصانع بتركيب مجموعة من مداخل الهواء التي تساعد في تبريد وتزويد المحرك الموضوع في الوسط بالهواء النقي. فوقها، انتهت الزجاجة المنحنية بمدخل خلفي كبير مائل، مواصلة فكرة السيارة الرياضية العملية. أخيرًا، في الخلف، كانت السيارة تحتوي على مصابيح خلفية LED جديدة تتميز بمنطقة وسطية نحيلة بعدسات شفافة لأضواء الرجوع للخلف. مثل سابقتها، ميزت بورشه كايمن 2012 نظام عادم على شكل بيضاوي في الوسط، تحت المروحة الخلفية. الداخلية الجديدة تشبه خطوط نماذج بورشه الأخرى. استبدل الصانع مداخل الهواء المستديرة السابقة بأخرى مستطيلة، ووحدة معلومات وترفيه PCM (إدارة الاتصال في بورشه) اختيارية جديدة مزودة بشاشة تعمل باللمس بمقاس سبعة بوصات زينة مكدس الوسط. أمام السائق كان نفس إعداد الثلاثة عقارب كما في الجيل السابق من كايمن. هناك، جلس عداد الدوران بين عداد السرعة على اليسار وشاشة TFT جديدة بحجم 4.6 على اليمين. عرضت بورشه السيارة إما بمجموعة من المقاعد ذات الدعائم العالية أو مجموعة من المقاعد المريحة. كلاهما كان متوفرًا إما بتنجيد جلدي أو ألكانتارا. بدءًا من عام الطراز 2012، جاء ثنائي بوكستر/كايمن بمحرك جديد بسعة 2.7 لتر. حل محل المحرك السابق بسعة 2.9 لتر، لكنه كان أكثر قوة. بفضل نظام الحقن المباشر للوقود ونظام Vario Cam Plus (توقيت صمام متغير) من بورشه، طور محرك بستة أسطوانات مسطح 275 حصانًا تُرسل إلى العجلات الخلفية عبر ناقل حركة يدوي بست سرعات مثبت كمعيار. كخيار، كان بإمكان العملاء الحصول على ناقل حركة أوتوماتيكي بسبع سرعات (ثنائي القابض) PDK الذي خفض أوقات التسارع وحسن كفاءة استهلاك الوقود.
محركات البنزين