بعد الحرب العالمية الثانية، كانت الاقتصاد الأوروبي ضعيفًا. ومع ذلك، كان الناس بحاجة إلى وسائل نقل، لذا قدمت رينو هذه السيارة المُيسّرة التي أعادت العلامة الفرنسية إلى خريطة صناعة السيارات.
لم يمض سوى عام واحد منذ انتهاء الحرب، وبدأت الدول في إعادة بناء نفسها. قامت رينو، التي أصبحت الآن مملوكة للدولة الفرنسية، بإنتاج هذه السيارة الصغيرة التي يمكن أن توفر ما يحتاجه الناس: سيارة بأربع أبواب تتسع لأربعة بالغين. بالإضافة إلى ذلك، كانت رخيصة في التشغيل. وعلى الرغم من أن الـ4CV لم تكن معروفة خارج فرنسا، إلا أن المقيمين فيها كانوا يدركون أن الضرائب على مثل هذه السيارة كانت ضئيلة. فهمت رينو أنها لا تستطيع تحمل إنتاج نفس السيارات الفخمة التي كانت تصنعها قبل الحرب. بدلاً من ذلك، كان عليها إنتاج سيارات رخيصة، مما استلزم التخلي عن الأجنحة الواسعة والطويلة، فصغرتها مع الاحتفاظ بنفس الطراز. كان الجزء الأمامي من السيارة يشبه تلك التي كانت قبل الحرب، بغطاء محرك على شكل مثلث، لكن الشبكة الأمامية أصبحت واسعة وأقصر بدلاً من نحيلة وطويلة. بالإضافة إلى ذلك، أضافت رينو مصدات مكررة أمامية وخلفية لزيادة الحماية. أمام العجلات الخلفية، أضافت الشركة المصنعة لمجموعة من مداخل الهواء التي تغذي المحرك الصغير الموجود في الخلف. لدخول المقصورة، قامت رينو بتركيب أبواب أمامية معلقة من الخلف وأبواب خلفية معلقة من الأمام. كانت المقصورة بسيطة، مع لوحة عدادات مسطحة تضم عداد سرعة في الوسط محاط بمقاييس للوقود ودرجة حرارة الماء. بالإضافة إلى ذلك، تم وضع صندوق قفازات مربع أمام مقعد الراكب الجانبي. كان المحرك الصغير رباعي الأسطوانات في الخلف ينتج ما لا يتجاوز 21 حصانًا، والذي يتم نقله إلى العجلات الخلفية عبر ناقل حركة يدوي بثلاث سرعات. ومع ذلك، بحلول عام 1961، عندما انتهى الإنتاج، كانت رينو قد أنتجت أكثر من مليون وحدة من هذه السيارة الصغيرة.
محركات البنزين