لم ترغب رولز-رويس في صناعة سيارات للأداء الرياضي. كانت هذه مهمة للعلامات التجارية الأخرى، لكنها لم ترغب أيضاً في أن تكون أبطأ سيارة فاخرة على الطريق، ولهذا قامت بصنع فلاينج سبير.
بنت الشركة البريطانية الفاخرة سيلفر سبير لتوفير مساحة أكبر للأرجل في الخلف. بعد ذلك، تطلب الوزن الزائد مزيدًا من القوة، لذا قامت الشركة بتركيب شاحن توربيني على محرك V-8 تحت الغطاء حتى لا يشتكي مالكوها من أداء السيارة. من الخارج، لم يكن هناك فرق كبير بين سيلفر سبير وفلاينج سبير. كلاهما يشتركان في نفس الواجهة الأمامية مع المبرد الفضي المستقيم و"روح النشوة" في الأعلى والمصابيح الأمامية المربعة الكبيرة مع إشارات الانعطاف المثبتة في الزوايا. من الجانبين، تتميز السيارة بتصميم فريد للعجلات المصنوعة من سبيكة خفيفة، مع سبعة أشعة سميكة، بينما تتميز سيلفر سبير بمجموعة على طراز التوربين. في الداخل، وضعت الشركة ملامح خشبية أكثر منها في أي سيارة فاخرة أخرى من تلك الحقبة. كان لوح العدادات بالكامل مغطى بالخشب، بينما الجزء العلوي والستارة الشمسية كانا مزينين بالجلد مخيط يدويًا. على وحدة التحكم المركزية، نقش الشركة عبارة "فلاينج سبير" على غطاء، تحسبًا لعدم علم شخص ما من داخل السيارة. كانت مقاييس درجة الحرارة الخارجية وساعة تزين المنطقة فوق كومة الوسط. كان التصميم الداخلي المكسو بالجلد يتطلب المزيد من جلود الأبقار أكثر من أي سيارة ليموزين أخرى في العالم. كانت المقاعد الأمامية المسطحة مصممة للراحة، وكذلك المقعد الخلفي. تحت الغطاء، قامت رولز-رويس بتركيب محرك V-8 سعة 6.75 لتر مزود بشاحن توربيني ينتج عزم دوران أكثر من أي سيارة أخرى من تلك الحقبة. محركها بقدرة 360 حصان و750 نيوتن متر (553 رطل-قدم) دفع السيارة التي تزن 2.4 طن (5,445 رطل) من الصفر إلى 60 ميل في الساعة (0-97 كم/س) في سبع ثوانٍ فقط.
محركات البنزين