ظهر الجيل الثاني من الفانتوم خلال فترة الكساد الكبير الصعبة التي بدأت في سبتمبر 1929، ولكن على الرغم من ذلك، كان نموذجًا ناجحًا تم إنتاجه حتى عام 1936 في ما يقرب من 1,700 وحدة.
كان آخر ابتكارات السير هنري رويتش، رئيس قسم التصميم في شركته، وكان تحسنًا كبيرًا مقارنة بالجيل الأول من الفانتوم الذي أُطلق في عام 1925. حتى وإن لم يضاهِ مبيعات ذلك الطراز، فقد ظل آخر سيارة رولز-رويس مزودة بمحرك سداسي الأسطوانات يزأر في طرقات العالم قبل الحرب العالمية الثانية. علاوة على ذلك، قدم العديد من التحسينات التقنية الهامة التي حولت السيارة إلى مركبة موثوقة ومريحة وهادئة. هذه الخصائص جعلتها سيارة فاخرة مطلوبة من قبل الأثرياء والميسورين من تلك الحقبة، وكانت آخر رولز-رويس تُباع بأكثر من 1,000 وحدة قبل أن تغير الحرب موازين العالم. في تلك الأوقات، كان من المعتاد جدًا أن يطلب العملاء سياراتهم من المصنع كنواة متحركة ويجهزونها بأعمال هياكل مخصصة من قبل الشركات المصنعة للمقاعد. ومع ذلك، كانت رولز-رويس لديها بعض المتطلبات الصارمة، ولم يُسمح إلا لعدد قليل من الشركات بإنهاء المركبات. ومع ذلك، كان هناك بعض العناصر المميزة التي جاءت مع السيارة، مثل المبرد العالي المستقيم مع تمثال "روح النشوة" المثبت على الأعلى. نتيجة لذلك، جاء الفانتوم الثاني مجهزًا بحجرة محرك طويلة تتميز شبكًا جانبيًا للمساعدة في تبريد المحرك. من ملفه الجانبي، ظهر الفانتوم الثاني بستائر زجاجية عالية مع واجهة أمامية شبه عمودية. كانت إصدارات اللاندوليت تتميز بغطاء جلدي قابل للإزالة للقسم الأمامي وسقف قابل للسحب للمقاعد الخلفية. خلف السيارة، أنشأت رولز-رويس رفًا خاصًا لصندوق الأمتعة القابل للإزالة حتى يتمكن العملاء من الحصول عليه ككل، دون الحاجة إلى تحميل السيارة. فقط صندوق الأمتعة وتثبيته على المركبة. اعتمادًا على الخيارات، كان بإمكان العملاء تزويد السيارة بعجلات احتياطية مثبتة على جوانب حجرة المحرك أو خلف المقصورة وصندوق الأمتعة القابل للإزالة. بفضل الهيكل الجديد المصمم، كانت السيارة أقرب إلى الأرض من الفانتوم الأول. في الداخل، كانت العناصر الوحيدة الإلزامية هي لوحة العدادات ووحدة القيادة. قامت رولز-رويس بتركيب العدادات الرئيسية في منتصف لوحة العدادات مع عداد سرعة كبير يمكن قراءته حتى من قبل الركاب الجالسين في الخلف. كان عجلة القيادة الخشبية ذات الأربعة شوكات تحتوي على ضوابط لضبط توقيت الاشتعال في وسطها. كانت جميع المركبات مزودة بوحدة قيادة على الجانب الأيمن، وعصا التروس مركبة على الأرض، على الجانب الأيمن من المقصورة. كانت قاعدة السيارة ممتازة في تلك الأوقات. تضمنت نوابض أوراق نصف إهليجية جديدة على كلا المحورين ونظام تزييت مركزي. تحت الغطاء كان هناك محرك OHV بدفع قضيب مع تدفق متقاطع ينتج 120 حصانًا (118 قوة حصانية). كان ينقل القوة إلى العجلات الخلفية عبر ناقل حركة يدوي بأربع سرعات. علاوة على ذلك، كان الفانتوم الثاني أول رولز-رويس يرتبط بناقل الحركة مباشرة بالمحرك.
محركات البنزين