كان الجيل الأول من تسلا رودستر هو السيارة التي بدأت ثورة السيارات الكهربائية في عام 2008 وحددت الاتجاه لكيفية تصنيع سيارة تعمل بالبطارية لتكون ناجحة.
في عام 1886، ابتكر كارل بنز أول سيارة مزودة بمحرك احتراق داخلي، وبعد سنتين فقط، صنع أندرياس فلوكن أول سيارة كهربائية. سرعان ما نشبت المعركة بين الفكرتين، لكنها لم تدم طويلاً، حيث سادت السيارات التي تعمل بالبنزين في فجر القرن العشرين. على الرغم من أنها كانت أكثر ضوضاءً ورائحة كريهة وتتطلب الكثير من الصيانة، إلا أن لديها ميزة إمكانية حمل مصدر طاقتها على متن السيارة للرحلات الطويلة. في الوقت نفسه، لم تكن الكهرباء متاحة في كل مكان. نتيجة لذلك، كان هناك عدد قليل من شركات تصنيع السيارات التي استثمرت في السيارات التي تعمل بالبطاريات حتى العقود الأخيرة من القرن. أطلقت تسلا رودستر في عام 2008، وحققت نجاحاً كبيراً رغم الأزمة المالية العالمية التي تلت ذلك. جزء من نجاحها كان مظهرها وأداؤها. تم بناء السيارة على شاسيه تم نقله من لوتس، مدعوم بمحرك كهربائي ومزود بـ 6,831 بطارية ليثيوم أيون. من الأمام، بدا أنف رودستر الطويل ومصابيحها الكبيرة عدوانيين. كانت فتحة الهواء العامودية على الجانب السفلي للمصد تحتوي على نمط شبكي، مما جعل السيارة تبدو أكثر رياضية. بالإضافة إلى ذلك، وضعت الشركة المصنعة عدة شفرات تهوية على الغطاء الأمامي للمساعدة في تبريد الأجزاء الإلكترونية تحته. جانب آخر غير عادي في السيارة كان مساحات الزجاج الواحدة المركبة في المنتصف. من جانبه الجانبي، جذب تصميم هيكل رودستر بتصميم تارجا لعام 2008 العملاء الباحثين عن سيارة صغيرة رياضية. علاوة على ذلك، أكدت العجلات المصنوعة من السبائك والروتورات الكبيرة المرئية خلفها الطابع الرياضي للمركبة. بشكل غير معتاد لمركبة بمحرك وسط، لم تكن رودستر تحتوي على فتحات هواء على الجانبين لأنها لم تكن بحاجة إليها. كان السقف القابل للإزالة مشدوداً بين الحافة العلوية للزجاج الأمامي وقوس الأمان خلف المقصورة. ومع ذلك، احتاجت تسلا لإضافة بعض التفاصيل التي أثرت على الديناميكا الهوائية، مثل الأحضان الجانبية ذات الفتحات في المنطقة الأمامية ومرايا الأبواب. في الخلف، ركبت الشركة المصنعة زوجاً من المصابيح الخلفية بثلاثة مصابيح فردية أعطت للسيارة طابعاً مميزاً. من الداخل، تمامًا مثل لوتس إليز، عرضت تسلا رودستر 2008 تصميمًا بسيطًا مع لوحة عدادات نظيفة ومجموعة أدوات على شكل فقاعة مزدوجة أمام السائق. على عكس شقيقها البريطاني، تفاخر رودستر الكهربائي الأمريكي بداخلية أجمل تتميز بمقاعد رياضية مغلفة بالجلد ووحدة تحكم مركزية فريدة تحتوي على عدة أزرار لأنظمة إلكترونية مختلفة. بالإضافة إلى ذلك، وضعت تسلا محدد أروس على شكل كلاسيكي لأنماط القيادة. على الجانب الأيسر من السائق، فوق مقبض المصابيح الأمامية، ركبت الشركة المصنعة شاشة تراقب البطارية وأنماط الشحن. كانت تسلا رودستر 2008 فصلاً جديداً في تاريخ السيارات. على الرغم من أنها لم تكن أول سيارة كهربائية في السوق، إلا أنها كانت الأكثر نجاحًا بفضل أدائها المذهل. تم توجيه قوتها البالغة 252 حصاناً (248 حصان ميكانيكي) إلى العجلات الخلفية، مما جعل السيارة تتسارع من الثبات إلى 60 ميلاً في الساعة (0-97 كم/س) في غضون 3.8 ثوانٍ فقط. في عام 2008، كان هذا الوقت يعادل معظم السيارات الفاخرة في السوق، أو حتى أفضل منها.
المحركات الكهربائية