كانت سيارة Century أفخم سيارات تويوتا في تشكيلتها، متجاوزة بسهولة أي سيارة من ليكزس أنتجتها نفس الصانعة، وكانت تُعتبر سيارة رسمية مخصصة للركاب الخلفيين فقط. علاوة على ذلك، لم تحمل حتى شعار تويوتا.
كان سوق السيارات الياباني بحاجة إلى مركبة فاخرة في أواخر الستينيات، وقد قامت تويوتا بإنتاجها بسرور. كانت هذه هي الجيل الأول من Century. وبعد مرور الوقت حتى عام 2018، وصلت إلى جيلها الثالث، الذي خضع باستمرار للتحديث والترقية لمواكبة أحدث الإنجازات التكنولوجية. اعتبرها الكثيرون التفسير الياباني لسيارة رولز رويس. بتصميم مستوحى من الأجيال السابقة، كان الطراز الذي أُطلق في 2018 مزيجًا من التصميم الكلاسيكي والتقنيات الحديثة. في الأمام، زودت تويوتا السيارة بمصابيح LED عصرية داخل مجموعة مصابيح تشبه بشكل لافت ما كان في الجيل الأول. علاوة على ذلك، تم إعادة تصميم الشبكة الأمامية لكنها لا تزال تشبه القديمة بفضل تصميمها ذو الشباك البيضوي مع شرائح عمودية وأفقية. وضعت تويوتا في وسطها شعار Century الخاص، وهو طائر الفينيق، وكان مصنوعًا يدويًا ومزخرفًا بواسطة فنان بشري. بالإضافة إلى ذلك، استخدمت الشركة المصنعة نفس العملية لجميع شعارات Century المنتشرة داخل السيارة وحولها. من الملف الجانبي، كانت السيدان كبيرة الحجم وتشبه في أبعادها رولز رويس جوست. على الرغم من استخدام نفس نسب الأجيال السابقة، تميز الجيل الثالث من Century بمرايا الأبواب بدلاً من المرايا المثبتة على الأبواب. ولكن ما احتفظت به من تلك النماذج هو العمود C السميك خلف الأبواب الخلفية. وأخيرًا، في الخلف، كانت السيارة المهيبة تحتوي على مصابيح خلفية LED غاطسة خرجت من الألواح الجانبية الخلفية إلى غطاء الصندوق الخلفي. قالت تويوتا إن داخلية Century مستوحاة من الثقافة اليابانية، ومن السهل فهم السبب. على عكس السيارات الأوروبية أو البريطانية أو الأمريكية، ميزت Century بتنجيد من الصوف. في الواقع، لم تكن المقاعد الأربعة الفردية مغطاة بهذا فقط، بل أيضًا بطانات الأبواب والسقف الداخلي. بالإضافة إلى ذلك، أضافت الشركة المصنعة لمسات خشبية في عدة مناطق لكنها غريبة وضعت ألياف الكربون حول محدد السرعة الموجود في وحدة التحكم المركزية. أمام السائق كان هناك مجموعة أدوات مختلطة تتضمن دائرتين تناظريتين كبيرتين للعداد السرعة والعداد التدور وسطح عرض TFT بينهما. على لوحة القيادة، فوق المجموعة المركزية، أضافت تويوتا شاشة لنظام المعلومات والترفيه. على عكس تلك المثبتة في ليكزس أو نماذج تويوتا الأخرى، كانت هذه شاشة تعمل باللمس ولم تكن تُتحكم بواسطة كرة تتبع أو لوحة لمس. لكن أهم المقاعد في السيارة كانت المقاعد الخلفية. هناك، كان بإمكان المالك إمالة المقعد وتحريك مقعد الراكب الأمامي للأمام لتمديد الساقين. لتحسين خصوصية عملائها، قامت تويوتا بتركيب ستائر على الزجاج الخلفي وواجهات النوافذ الخلفية الجانبية. على عكس الجيل الثاني من Century الذي كان مزودًا بمحرك V12، جاء الجيل الثالث من هذه المركبة الفاخرة مزودًا بنظام هجين يضم محرك V8 تحت الغطاء ومحرك كهربائي. على عكس ذلك، كان هذا النظام مضبوطًا ومتوازنًا بعناية، بحيث لا يرسل أي اهتزاز إلى المقصورة. كانت القوة تنتقل إلى العجلات الخلفية فقط عبر علبة تروس eCVT.