كشفت تويوتا عن النسخة الأوروبية والمحدثة من الجيل الثالث لسيارة بريوس في معرض فرانكفورت للسيارات 2011، وجاءت النسخة الجديدة بتحسينات كبيرة في التصميم الداخلي والتقنيات.
في أوروبا، واجهت تويوتا بريوس منافسة شديدة من صانعي سيارات آخرين قدموا محركات ديزل توربينية فعّالة في استهلاك الوقود لسيارات ذات حجم مماثل. بالإضافة إلى ذلك، كان العملاء يتوقعون مزيدًا من الميزات التكنولوجية المتقدمة في مثل هذه السيارة ذات الهندسة المتطورة. نتيجة لذلك، اضطرت تويوتا للتكيف وإطلاق نسخة مطورة من السيارة في عام 2011. في الوقت نفسه، حاولت زيادة أرقام المبيعات بالرغم من ارتفاع السعر مقارنة بالمنافسين المباشرين ذوي أنظمة الدفع غير الهجينة. باعت شركة السيارات اليابانية 200,000 وحدة بين عامي 2009 و2011 في أوروبا، وجاء بعض عملائها من علامات تجارية أخرى. بناءً على ذلك، حاولت بريوس 2011 إبهار المشترين وإبقائهم يتدفقون على أبواب وكلاء تويوتا. من الخارج، لم تكن هناك تغييرات كبيرة في تصميم السيارة، رغم أن بعض التفاصيل لا تزال واضحة. في الأمام، كانت مصابيح الزينون متوفرة لمعظم الفئات. بالإضافة إلى ذلك، تضمنت تويوتا بريوس 2011 مصابيح ضباب قياسية مركبة في الجزء السفلي من المصد، تحت أضواء النهار الجارية. بينهما، ركبت تويوتا مدخل هواء واسع ومستطيل في المقدمة، بينما كانت الشبكة العلوية ضيقة وعريضة. من الملف الجانبي، استمرت السيارة في تقديم غطاء محرك حاد لسيارة سيدان مدمجة مع زجاج أمامي بانورامي. خط سقف منحني وخلفية مصممة على طراز كامباك أتمت صورة هذه السيارة الديناميكية الهوائية. بالإضافة إلى ذلك، جاءت السيارة مزودة بعجلات معدنية قياسية على جميع الفئات، رغم أن حجمها 15 بوصة لم يكن مميزًا للغاية. ومع ذلك، كان بإمكان العملاء اختيار عجلات 17 بوصة التي جعلت الصفقة أكثر جاذبية. وفرت تويوتا السيارة بثمانية ألوان، حسب الفئة. الداخلية صُممت بعناية لتلبية متطلبات العملاء الأوروبيين. كانت لوحة القيادة وبطاقات الأبواب مغطاة بعناصر بلاستيكية صلبة مصنوعة من مواد معاد تدويرها، لكن ذلك لم يكن يزعج عملاء بريوس كثيرًا. من ناحية أخرى، كانت المقاعد المريحة القياسية متوفرة بفلور أو، كخيار، أقمشة جلدية صناعية (SofTex). في الخلف، كانت مقاعد المقعد المستوي واسعة بما يكفي لاستيعاب ثلاثة بالغين، وكان هناك انتفاخ صغير على الأرض حتى يتمكن الجالس في الوسط من الاستفادة من مساحة كافية للساقين. كما كان ارتفاع الرأس مناسبًا لمعظم الأشخاص. في الخلف، كان الصندوق الكبير يحتوي على منطقة تخزين تحت الأرض. عرضت تويوتا لبريوس الأوروبية حزمة شاملة تضم سبعة وسائد هوائية، نظام الثبات الإلكتروني (ESP)، ونظام الفرامل المانعة للانغلاق (ABS). بالإضافة إلى ذلك، كان العرض متعدد المعلومات الموجود فوق لوحة القيادة، أقرب إلى الزجاج الأمامي، يحتوي على شاشة ملونة تعرض بيانات حول نظام الدفع الهجين. فوق مركز الكومة، كانت شاشة تعمل باللمس بحجم 6.5 بوصة معيارية لمعظم الفئات، بينما كانت النسخة الأعلى مزودة بشاشة بحجم سبعة بوصات وعرض رأسى. كانت ناقل الحركة على شكل نادي الغولف من وحدة التحكم المركزية تبدو أنيقة وسهلة الاستخدام. تحت الغطاء، وضعت تويوتا محرك بنزين سعة 1.8 لتر طبيعي الشفط يعمل في دورة أتكنسون. كان أكثر كفاءة من دورة أوتو العادية المستخدمة في معظم محركات الاحتراق الداخلي. كان متصلًا بمحرك كهربائي في نظام متوازي. اعتمادًا على الظروف، كان بإمكان السيارة أن تعمل بالبنزين أو الكهرباء أو كلاهما. تحسين آخر عن الجيل السابق كان ناقل الحركة المتغير الإلكتروني المتقدم (eCVT). بالإضافة إلى ذلك، كانت بريوس 2011 متوفرة كهايبرد قابلة للشحن. على عكس بريوس العادية، كانت مزودة ببطارية ليثيوم أيون تضمن مدى كهربائي يبلغ 23 كيلومترًا (14 ميلاً).
المحركات الهجينة