كانت تويوتا بالفعل اسمًا محترمًا في مجال الطرق الوعرة، وكانت شاحنة هايلكس مثالًا ممتازًا على ما يمكنها تحقيقه، ولكن في السوق الأمريكي، لم تتمكن من كسر الجمود.
كان سوق الشاحنات الأمريكية الأكثر تنافسية في العالم. على عكس البلدان الأخرى التي تقدر المركبات الخدمية بوزن طن واحد، في الولايات المتحدة كانت هذه الشاحنات تعتبر المستوى الأساسي. كانت تويوتا تدرك ذلك، وحاولت تقديم عرض معقول مع طرازات T100 وتوندر، لكنها بالكاد كانت تنافس دودج داكوتا وكانت متأخرة كثيرًا عن فورد F-150. طلبت شركة السيارات اليابانية من قسم البحث والتطوير لديها تطوير مركبة تنافسية للغاية، وكان الجواب هو توندر 1999. كانت الخطوة الأولى بناء هيكل متين. كانت تويوتا بارعة في ذلك وطورت هيكلًا يستند إلى الهيكل المستخدم في طراز T100 المجرب، لكنه أطول. ثم قامت بصناعة نسخة Access Cab، التي قدمت زوجًا من الأبواب الخلفية المرفقية واثنين من الأبواب العادية لركاب الأمام. كانت الواجهة الأمامية تتميز بتصميم جديد بأشكال منحنية وحافة مطلية بالكروم حول الشبك. كان المصد الأمامي نحيفًا، مما أدى إلى زاوية اقتراب ممتازة. على عكس نسخة الكاب المفردة، كانت نسخة Tacoma Access Cab تحتوي على مقعدين في الأمام ومقعد ضيق في الخلف. وبالتالي، قدمت إمكانية نقل طاقم مكون من خمسة أشخاص إلى موقع البناء. أثبتت توندر Access Cab نجاحها الكبير بين المقاولين، الذين استخدموها أيضًا كمركبة عائلية، مع الأطفال أو قضبان الصيد تملأ المقاعد الخلفية. فهمت تويوتا أن محركها بسعة 4.0 لتر لم يكن كافيًا طالما كان يحتوي على ستة أسطوانات فقط، فأدخلوا وحدة V-8 بسعة 4.7 لتر. وقاموا بتركيبها مع ناقل حركة أوتوماتيكي بأربع سرعات، وأصبحت إحدى المنتجات الأكثر مبيعًا للشركة اليابانية.
محركات البنزين