مع فتح سوق شرق أوروبا الجديدة بعد سقوط الأنظمة الشيوعية، اضطر فولكسفاجن إلى التكيف وإنتاج شيء لعملائها الجدد، وكانت بولو سيدان حلاً مثالياً.
في حين أن العملاء في غرب أوروبا لم يكونوا مهتمين بسيارات السيدان الصغيرة، إلا أن سكان شرق أوروبا كانوا يجذبون بشدة إلى هذا النوع من السيارات. في أذهانهم، كانت السيدان رمزاً لسيارة فاخرة، بينما كان للستايشن واجن أو الهاتشباك مظهر عملي أو منخفض الميزانية. تذكرت فولكسفاجن أنه في أوائل الثمانينيات قدمت بولو بشكل ثلاثي الصناديق، وقد حققت نجاحاً معتدلاً. في عام 1996 عادت بنفس الفكرة ولكنها أصلحت أكبر خطأ ارتكبته في البداية وأضافت مجموعة أخرى من الأبواب للركاب الخلفيين. كان من الأصعب على صانع السيارات إنشاء منصة جديدة مقارنةً بتصميم هيكل جديد لسيارة موجودة بالفعل. بالنسبة لفولكسفاجن، كان من الأسهل تحويل بولو ذات الأبواب الخمسة إلى نسخة سيدان بأربع أبواب. كل ما كان عليها فعله هو إضافة صندوق خلفي منفصل وتطوير بعض الألواح الجانبية لها. والنتيجة كانت سيارة ذات مظهر متوازن جداً. حتى الأبواب الخلفية، كانت نفس بولو الجيل الثالث، لكن مع عمود C مختلف، نافذة جانبية صغيرة إضافية ونهاية مختلفة. كانت فكرة جيدة جعل الصندوق الخلفي أعلى من خط النوافذ، مما أضفى عليها طابعاً أكثر رياضية. داخل السيارة، قامت الشركة بتجهيزها بنفس الخيارات الموجودة في السيدان. قررت فولكسفاجن الاحتفاظ بالمقعد الخلفي بنظام الطي المقسم لمساعدة العملاء على تحميل الأشياء الأطول. سرعان ما أصبحت السيارة مفضلة بين العملاء الذين فضلوا سيارات السيدان ذات الثلاث صناديق على الهاتشباك ذات الأبواب الخمسة.
محركات البنزين
محركات الديزل